للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما في البيت ٢٥٩:

كذا إذا الفعلُ تلا ما لَن يرد ... ما قبلَهُ معمولَ ما بَعْدُ وُجِد

قال: «التعبير هنا بـ"لن" فيه نظر؛ لأن المراد: ما لم يستعمله العرب هذا الاستعمالَ، فحقُّه أن يأتي بـ"لم" دون "لن" التي هي للاستقبال» (١).

وما في البيت ٤٤٤:

فأَوَّلٌ لذِي امتِناعٍ كأبى ... والثانِ للَّذِي اقتَضى تقَلُّبا

قال: «قولُه: "امتناع" كان أَوْلَى منه: هِيَاج؛ ليَدخلَ: نِكَاحٌ، وضِرَابٌ وسِفَادٌ» (٢).

وما في البيت ٦٦٩:

وما يصير علمًا من ذي ألف ... زيدت لإلحاق فليس ينصرف

قال: «لو قال:

وَمَا يَصِيرُ عَلَمًا مِنْ ذِي أَلِفْ ... مُلْحِقةٍ مَقْصُورَةٍ لَمْ يَنْصَرِفْ؛

كان أحسن» (٣).

وما في البيت ٧٢٧:

في الضد جرد والمميز اجرر ... جمعا بلفظ قلة في الأكثر

قال: «لو قال: اسمًا؛ لكان أَوْلى من: "جَمْعًا"؛ ليُحتَرَز بذلك عن الصفة» (٤).

ولم يُخْلِ ابن هشام كتابه أوضح المسالك من تعليقات على عبارة الألفية، بل نبَّه في مواطن يسيرة على بعض ما في ألفاظها، ومن ذلك:

- قوله: «وفي نسخة من "الخلاصة" ما يقتضي أن اللقب يجب تأخيره عن


(١) المخطوطة الأولى ١٢/أ.
(٢) المخطوطة الأولى ١٩/ب.
(٣) المخطوطة الثانية ١٥٤.
(٤) المخطوطة الأولى ٣١/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>