للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبي: فخرجت حتى جئت يهود بني قريظة فتذاكروا النبيَّ ، فقال الزبير بن باطا: قد طلع الكوكب الأحمر الذي لم يطلع إلا بخروج نبيٍّ وظهوره، ولم يبقَ أحدٌ إلا أحمد (١)، هذه مهاجره.

قال أبو سعيد: فلما قَدِمَ رسولُ الله المدينةَ أَخبره أبي هذا الخبر، فقال النبيُّ : "لو أسلم الزبير وذووه من رؤساء يهود لأسلمتْ يهودُ كلُّها إنما هم لهم تَبَعٌ" (٢).

وقال النَّضْر بنُ سلمةَ: حدَّثنا يحيى بن إبراهيم، عن صالح بن محمد، عن أبيه، عن عاصم بنِ عمرَ بن قتادةَ، عن محمود بن لبيد، عن محمد بن مَسْلَمةَ قال: لم يكن في بني عبد الأشهل إلا يهودي واحد يقال له يوشع، فسمعته يقول وإني لغلام: قد أظلَّكم خروج نبيٍّ يُبْعث من نحو هذا البيت، ثم أشار بيده إلى نحو بيت الله الحرام، فمن أدركه فلْيصدِّقْه، فبُعِث رسولُ الله فأسْلَمْنا وهو بين أظهرنا، ولم يسلم حسدًا وبغيًا (٣).

قال النَّضْر: وحدثنا عبد الجبار بن سعيد، عن أبي بكر بن عبد الله العامريِّ، عن سليم بن يسار، عن عمارةَ (٤) بنِ خزيمةَ بن ثابت، قال: ما كان في الأوْس والخَزْرجَ رجلٌ أوْصَفَ لمحمدٍ من أبي عامر الرَّاهب،


(١) ساقطة من "د".
(٢) انظر: "دلائل النبوة" لأبي نعيم الأصبهاني: ص (٤١)، "الطبقات لابن سعد": (١/ ١٦٠).
(٣) "دلائل النبوة" لأبي نعيم، ص (٣٩ - ٤٠).
(٤) في "غ": "حماد".

<<  <  ج: ص:  >  >>