للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسْلَمْتَنِي" وهو الذي أسْلَمَ نفسه؟! وكيف لم يُخَلِّصه أَبوه مع قدرته على تخليصه وإنزال صاعقة على الصليب وأهله؟! أم كان ربًّا عاجزًا مقهورًا مع اليهود؟!

وفيه أيضًا: "أنَّ اليهود سألتْه أن يُظْهِر لهم برهانًا أنه المسيح، فقال: "تهدمون هذا البيت -يعني بيت المقدس- وأبنيه لكم في ثلاثة أيام، فقالوا له: بيت مبنيٌّ في خمس وأربعين سنة تبنيه أنت في ثلاثة أيام" (١).

ثم ذكرتم في الإنجيل أيضًا: أنه لما ظَفِرَت به اليهود وحُمِل إلى بلاط عامل قيصر واسْتُدْعِيَتْ (٢) عليه بَيِّنةٌ أنّ شاهِدَي زُورٍ جاءا إليه وقالا: سمعناه يقول: أنا قادر على بنيان بيت المقدس في ثلاثة أيام (٣).

فيالله العَجَب كيف يدَّعي أن تلك المعجزة والقدرة له ويدَّعي أنَّ الشاهدين عليه بها شاهدا زور؟!

وفيه أيضًا للوقا: أن المسيح قال لرجلين من تلامذته: اذهبا إلى الحصن الذي يقابلكما، فإذا دخلتماه فستجدان فَلُوًّا (٤) مربوطًا لم يركبه أحد فحُلَّاه وأقبلا به إليَّ" (٥).

وقال في إنجيل مَتّى في هذه القصة: إنها كانت حمارة متبعة (٦).


(١) إنجيل يوحنا: (٨/ ١٨ - ٢١).
(٢) في "غ، ص": "استرعيت".
(٣) إنجيل متى: (٢٦/ ٥٩).
(٤) الفَلُوّ: المُهْر يُفصل عن أمه. والجمع أفلاء، والأنثى: فلوَّة. والفِلْو لغة فيه.
(٥) إنجيل لوقا: (١٩/ ٣٠ - ٣١).
(٦) إنجيل متى: (٢١/ ٢ - ٣). وفي "د": "متعبة".

<<  <  ج: ص:  >  >>