للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة-: "يأتي المسيح ويخلِّص الشعوب والأمم" (١) وعند انتهاء هذه المدة أتى المسيح، ومن يطيق تخليص الأمم والشعوب (٢) غير الإله التام؟!

قيل لكم: فاجعلوا جميع الرسل آلهةً، فإنهم خلَّصوا الأمم من الكفر والشِّرْك، وخلَّصوهم من النار بإذن الله وحده (٣).

ولا شكَّ أن المسيح خلَّص مَنْ آمن به واتَّبَعَه من ذُلِّ الدنيا وعذاب الآخرة، كما خلَّص موسى بني إسرائيل من فرعونَ وقومه، وخلَّصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر، من عذاب الآخرة، وخلَّص اللهُ سبحانه بمحمدِ بن عبد الله -عبدِه ورسوله- من الأمم والشعوب ما لم يخلِّصه نبيٌّ سواه. فإنْ وجبت بذلك الإلهيَّة لعيسى فموسى ومحمد (٤) أحقُّ بها منه!!

وإن قلتم: أَوْجَبْنَا له بذلك الإلهيَّة لقول إِرْمِيَاء النبيِّ عن ولادته: "وفي ذلك الزمانِ يقومُ لداودَ ابنٌ، وهو ضوء النُّور، يملك الملك، ويقيمُ الحقَّ والعدل في الأرض، ويخلِّص مَنْ آمن به من اليهود ومن بني إسرائيل ومن غيرهم، ويبقى بيتُ المَقْدِس (من غير مقاتل) (٥)، ويسمى الإله" (٦).


(١) العهد القديم، سفر دانيال: (٩/ ٢٥).
(٢) ساقط من "ب، ج، ص".
(٣) في "ب، ج": "الواحد القهار".
(٤) ليست في "ص، غ".
(٥) في "ب، ج": "بغير مقابل".
(٦) انظر: سفر إشعياء: (٩/ ٦ - ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>