للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي التوراة أيضًا: "يقول الله لموسى: إني آتٍ إليك في غلظ الغمام لكي يسمع القوم مخاطبتي لك" (١).

وفي الكتب الإلهية وكلام الأنبياء (من هذا كثير) (٢).

وفيما حكى خاتم الأنبياء عن ربِّه أنه قال: "ولا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقرَّبُ إليَّ بالنَّوافِلِ حتى أُحِبَّه، فإذا أحْبَبْتُهُ وكنتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ بهِ، ويَدَهُ التي يَبْطِشُ بها، ورجْلَه التي يمشي بها، فبي يَسْمَعُ، وبي يُبْصِر (٣)، وبي يَبْطِشُ، وبي يَمْشِي" (٤).

وإن قلتم: جعلناه إلهًا لقول زكريا في نبوته: "افرحي يا بنت صِهْيَوْن لأني آتيك وأحلُّ فيك وأتراءَى، وتؤمن بالله في ذلك اليوم الأمم الكثيرة، ويكونون له شعبًا (٥) واحدًا، ويحل هو فيهم، ويعرفون (٦) أني أنا الله القويُّ الساكن فيك، ويأخذ الله في ذلك اليوم المُلْكَ من يهودا ويملك عليهم إلى الأبد" (٧).

قيل لكم: إن وجبت (٨) له الإلهية بهذا فَلْتَجِبْ (٩) لإبراهيم وغيره


(١) سفر الخروج: (١٩/ ٩).
(٢) في "ج": "في كثير من هذا".
(٣) "وبي يبصر" ليست في "ص، غ"، وليست في البخاري.
(٤) أخرجه البخاري في الرقاق، باب التواضع: (١١/ ٣٤٠ - ٣٤١).
(٥) في "ج": "شيعًا".
(٦) في "غ، ص": "يعرفني".
(٧) العهد القديم، زكريا: (٢/ ١٠ - ١٣).
(٨) في "غ": "أوجبتم".
(٩) في "ب، ج": "فليجب".

<<  <  ج: ص:  >  >>