للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمم" (١). وفيها: "لما هربت هاجر من سارة تراءى لها مَلَك الله، وقال: يا هَاجَرُ (أمةَ سارة!) (٢) مِنْ أين أقبلت؟ وإلى أين تذهبين؟! قالت: هربت من سيدتي. فقال لها الملك: ارجعي إلى سيدتك واخضعي لها، فإني سأكثِّر ذريَّتك وزَرْعَك حتى لا يُحْصَون كثرةً، وها أنت تحبلين وتلدين ابنًا تسمِّينه إسماعيل، لأنَّ الله قد سمع بذلك خشوعك، وهو يكون عين الناس، وتكون يَدُه فوق الجميع، ويَدُ الجميعِ مبسوطةٌ إليه بالخضوع، ويكون مَسْكَنُه على تُخُوم جميع إخوته" (٣).

وفي موضع آخر قصة إسكانها وابنها إسماعيل في بَرِّيَّة فاران، وفيها: "فقال لها المَلَكُ: يا هاجر ليفرح روعك فقد سمع الله تعالى صوت الصبيِّ، قومي فَاحْمِلِيْه وتمسَّكي به؛ فإن الله جاعِلُه لأمةٍ عظيمةٍ، وإنّ الله فتح عليها. فإذا ببئر ماء، فذهبتْ وملأت المزادة (٤) منه وسقت الصبيَّ منه، وكان الله معها ومع الصبي حتى تربَّى، وكان مسكنه (٥) في بَرِّيَّةِ فَارَانَ" (٦).

فهذه أربع بشارات خالصة (٧) لأم إسماعيل؛ نزلت اثنتان منها على إبراهيم، واثنتان على هاجر.


(١) التكوين: (١٧/ ٢٠).
(٢) ساقط من "ج".
(٣) سفر التكوين: (١٦/ ٧ - ١٢).
(٤) في "ب، ج" تصحفت إلى: "المرأة".
(٥) في "غ، ص": "يسكنه".
(٦) سفر التكوين: (١١/ ١٧ - ٢٠).
(٧) في "ج": "خاصة".

<<  <  ج: ص:  >  >>