(١) السلوك: هكذا جاءت هذه اللفظة أيضا عند ابن مفلح في الآداب الشرعية، ولعلها مأخوذة من "السِّلك" الذي هو الخيط، فكانوا يخيطون على الصورة من أجل أن تذهب معالمها. لكن جاء عند ابن رجب في أحكام الخواتيم (ص ٧٨) "فجعلوا يضربونها بالسواك" بدل السلوك، فلعل كلمة "السواك" صحفت إلى "السلوك" والله أعلم. (٢) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (١/ ٢٥٢ - رقم ١٩١). وقد أورد قولَ إبراهيم ابنُ رجب في أحكام الخواتيم (ص ٧٨)، وابن مفلح في الآداب الشرعية (٣/ ٤٨١). التعليق: لقد حرم الله عزَّوجلَّ على عباده أن يشابهوه في خلق المخلوقات، فهو المتفرد بالخلق لا خالق إلا هو سبحانه، وهو المصوِّر لهذه المخلوقات المباع لها من عدم، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ} [الأعراف: ١١]. فلمّا يقوم ابن آدم بعمل الصور يكون قد شابه الله في صنعة الخلق. فقد روى البخاري في صحيحه (٥٩٥٣) عن أبي زرعة قال: دخلت مع أبي هريرة دارا بالمدينة، فرأى أعلاها مصورا يصور قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: [قال الله تعالى]: "ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة". =