للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله عليَّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى فحج آدم موسى. ثلاثًا. رواه البخاري (٦٦١٤)، ومسلم (٢٦٥٢).
وقال الترمذي في السنن (٢/ ٤٣): "وقد ذكر الله عزَّوجلَّ في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده، وقالوا: إن معنى اليد ههنا القوة. وقال إسحق بن إبراهيم: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد، أو مثلُ يد، أو سمعٌ كسمع، أو مثل سمع، فإذا قال: سمع كسمع، أو مثل سمع فهذا التشبيه. وأما إذا قال كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر، ولا يقول كيفَ ولا يقول مثلُ سمع ولا كسمع؛ فهذا لا يكون تشبيها، وهو كما قال الله تعالى في كتابه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١].
وقال أبو الحسن الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر (ص ٢٢٥): "وأجمعوا على أنه عزَّوجلَّ يسمع ويرى وأن له تعالى يدين مبسوطتين، وأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه".
وقال ابن بطة في الإبانة -القسم الثالث- (٣/ ٣١٤): "وقالوا -أي الجهمية- لا نقول إن لله يدين؛ لأن اليدين لا تكون إلا بالأصابع، وكف، وساعدين، وراحة، ومفاصل؛ ففروا بزعمهم من التشبيه، ففيه وقعوا، وإليه صاروا.
وكل ما زعموا من ذلك، فإنما هو من صفات المخلوقين، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا؛ لأن يد الله بلا كيف، وقد أكذبهم الله عزَّوجلَّ وأكذبهم الرسول". =

<<  <  ج: ص:  >  >>