للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال المقدسي في "الاقتصاد في الاعتقاد" ص ١١٦: "ولا نقول يد كيد، ولا نكيّف، ولا نشبّه، ولا نتأوّل اليدين على القدرتين كما يقول أهل التعطيل والتأويل، بل نؤمن بذلك ونثبت له الصفة من غير تحديد ولا تشبيه، ولا يصح حمل اليدين على القدرتين، فإن قدرة الله عزَّوجلَّ واحدة، ولا على النعمتين فإن نعم الله عزَّوجلَّ لا تحمى ... ".
وما نقله حرب الكرماني عن أئمة السلف في إثبات صفة الكف لله وأنه يقبض بها، هو كغيرها من الصفات التي نثبتها كما جاءت من غير كيف.
وقد ثبت في السنة الصحيحة أن لله كفا حقيقية تليق به تبارك وتعالى.
فقد روى مسلم في صحيحه (١٠١٤) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما تصدق أحد بصدقة من طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله".
وقد ثبت أيضا أن الله تعالى يقبض يديه وكفه كيف شاء، وهذا ثابت بالكتاب والسنة.
فقد روى البخاري (٤٨١١)، ومسلم (٢٧٨٦) في صحيحيهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>