وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: ٤٨]. قال النووي في شرح صحيح مسلم (٣/ ٥٥): "وفي هذا دلالة لمذهب أهل الحق وما أجمع عليه السلف: أنه لا يخلد في النار أحد مات على التوحيد. والله أعلم". ومن السنة المطهرة: ما جاء عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر". رواه البخاري (٥٨٢٧)، ومسلم (٩٤). قال العيني في عمدة القاري (٢٢/ ٨): "وفيه أن الكبيرة لا تسلب اسم الإيمان، وأخها لا تحبط الطاعة، وأن صاحبها لا يخلد في النار وأن عاقبته دخول الجنة". وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أن رجلا على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارا، وكان يُضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تلعنوه فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله". رواه البخاري (٦٧٨٠). =