ابن أبي زمنين في أصول السنة (١٩٧). وقال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب الإمامة والرد على الرافضة (ص ٢٠٦): "ومنهم من يقول: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين وذلك قول أهل الجماعة والأثر من رواة الحديث وجمهور الأمة". وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-: "وأفضل أمته أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة أهل بدر، ثم أهل الشجرة -أهل بيعة الرضوان- ثم سائر الصحابة رضي الله عنهم". مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، القسم الخامس، الرسائل الشخصية رسالة رقم (١) ص ١٠. أما ما وقع من خلاف في المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما، فهو خلاف يسير، وقد تبين لنا: أن جمهور السلف على تقديم عثمان على علي، كما جاء في أثر ابن عمر في المفاضلة وغيره من الآثار الدالة على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٣/ ١٥٣): "ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبب طالب -رضي الله عنه-، وعن غيره، من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي رضي الله عنهم، كما دلت عليه الآثار، وكما أجمع الصحابة رضي الله عنهم على تقديم عثمان في البيعة، مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما، بعد =