(٢) لا يقال في حق أبي حنيفة أنه من أئمة الضلال ورؤوس البدع، لأنه إمام مجتهد، موافق لأهل السنة، وإن كان صدر منه بعض الهنات، فإنما هي عن اجتهاد أو عدم بلوغ دليل، فلم يقصد بها مضارّة هذا الدين كما حصل من بشر المريسي المبتدع الضال. (٣) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦٢). التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف فيها الحث على اتباع السنة والتمسك بها، وكذلك التمسك بآثار السلف الصالح وسلوك منهجهم وطريقهم المستقيم. فلا يجوز لأحد الخروج عما جاءت به السنة وما كان عليه السلف الصالح، بل يسعه ما وسعهم، وإلا فهو مضاه لهذه الشريعة، مُحْدث في الدين ما ليس منه. وقد دلت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة المطهرة على وجوب التمسك بالسنة ومنهج السلف الصالح. قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي =