قال ميمون بن مهران: "الرد إلى الله الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول -إذا قبض- إلى سنته". أخرجه البيهقي في الاعتقاد (ص ٢٦٠). وقال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥]. وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧]. وقال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ١٠٣]. وقال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: ١١٥]. فقد توعد الله تعالى في هذه الآية كل من خرج عن سبيل المؤمنين -وهم الصحابة- بأن يصليه جهنم وساءت مصيرا. قال ابن قدامة في ذم التأويل (ص ٢٦): "فتوعد على اتباع غير سبيلهم بعذاب جهنم، ووعد متبعَهم بالرضوان والجنة". ومن السنة: ما جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه". أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٧٠)، والدارقطني في سننه (٤/ ٢٤٥). وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (١٧٦١). =