قال ابن قدامة في ذم التأويل (ص ٢٦): "فأمر بالتمسك بسنة خلفائه كما أمر بالتمسك بسنته، وأخبر أن المحدثات بدع وضلالة وهو ما لم يتبع فيه سنة رسول الله ولا سنة أصحابه". وقال -صلى الله عليه وسلم-: " ... وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال ما أنا عليه وأصحابي". أخرجه الترمذي في السنن (٤/ ٣٨١ رقم ٢٦٤١) وحسن إسناده الشيخ الألباني في صحيح الجامع (٥٣٤٣). ومن أقوال السلف في ترسيخ هذا الأصل العظيم: ما جاء عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنه قال: "اقتصاد في سنة، خير من اجتهاد في بدعة، إنك إن تتبع خير من أن تبتدع. ولن تخطئ الطريق ما اتبعت الأثر". أخرجه محمد ابن نصر المروزي في السنة (برقم ١٠٢) وقال محققه: إسناده حسن. وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضلالة". أخرجه وكيع في الزهد (٢/ ٥٩٠)، وأبو خيثمة في كتاب العلم (رقم ٥٤)، وابن =