الْخَبِير. قلت: يَا رَسُول الله، بِأبي أَنْت وَأمي، فَأَخْبَرته، قَالَ: " فَأَنت السوَاد الَّذِي رَأَيْت أَمَامِي؟ " قلت: نعم. فلهدني فِي صَدْرِي لهدة أوجعتني. ثمَّ قَالَ: " أظننت أَن يَحِيف الله عَلَيْك وَرَسُوله ". قَالَت: مهما يكتم النَّاس يُعلمهُ الله. نعم. قَالَ: " فَإِن جِبْرِيل أَتَانِي حِين رَأَيْت، فناداني، فأخفاه مِنْك، فأجبته فأخفيته مِنْك، وَلم يكن [١٧١ / أ] يدْخل عَلَيْك [وَقد وضعت ثِيَابك] ، وظننت أَن قد رقدت، فَكرِهت أَن [أوقظك] ، وخشيت أَن تستوحشي، فَقَالَ: إِن رَبك يَأْمُرك، أَن تَأتي أهل البقيع فتستغفر لَهُم " قَالَت: قلت: كَيفَ أَقُول يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " قولي: السَّلَام عَلَى الديار من الْمُؤمنِينَ وَالْمُسْلِمين، وَيرْحَم الله الْمُسْتَقْدِمِينَ منا ومنكم، والمستأخرين، وَإِنَّا إِن شَاءَ الله بكم لاحقون " رَوَاهُ مُسلم.
(بَاب مَا جَاءَ فِي زِيَارَة النِّسَاء الْقُبُور)
جَاءَت أَحَادِيث بإباحته، مِنْهُ:
٣٧٩٤ - حَدِيث عَائِشَة الثَّانِي فِي الْبَاب قبله.
٣٧٩٥ - وَحَدِيث: " كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها " عَلَى مَذْهَب من يَقُول تدخل النِّسَاء فِي هَذَا الْخطاب.
٣٧٩٦ - وَحَدِيث الْمَرْأَة الَّتِي وجدت عِنْد الْقَبْر، فَقَالَ: " اتقِي الله، واصبري ".
٣٧٩٧ - وَحَدِيث زِيَارَة عَائِشَة قبر أَخِيهَا عبد الرَّحْمَن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute