للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ: مزمارة الشَّيْطَان عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ! فَأقبل عَلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: " دعهما "، فَلَمَّا غفل غمزتُهما، وخرجتا، وَكَانَ يَوْم عيد يلْعَب السودَان بالدَّرَق والحراب، فإمَّا سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَإِمَّا قَالَ: " تشتهين تنظرين؟ " فَقلت: نعم. فأقامني وَرَاءه خدِّي عَلَى خدِّه، وَهُوَ يَقُول: " دونكم، يَا بني أرْفِدة " حَتَّى إِذا مللت قَالَ: " حَسبك؟ " قلت: نعم. قَالَ: " فاذهبي " [١٢٨ / ب] .

٣٠٠١ - وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ وَمُسلم: جاريتان من جواري الْأَنْصَار تغنّيان بِمَا تقاولت الْأَنْصَار يَوْم بُعَاث، وليستا بمغنيتين. وفيهَا: فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " يَا أَبَا بكر، إِن لكل قوم عيداً، وَهَذَا عيدنا ". بُعاث: بِضَم الْمُوَحدَة، وبالعين الْمُهْملَة، وحُكيت الْمُعْجَمَة وَهُوَ تَصْحِيف. وأرفدة: بِفَتْح الْهمزَة، وبفتح الْفَاء وَكسرهَا، اسْم للحبشة.

(بَاب كَرَاهَة حمل السِّلَاح يَوْم الْعِيد بَين النَّاس لغير ضَرُورَة)

٣٠٠٢ - عَن سعيد بن جُبَير، قَالَ: " كنت مَعَ ابْن عمر حِين أَصَابَهُ سِنَان الرمْح فِي أَخْمص قدمه فلَزِقَت قدمه بالركاب، فنزلتُ فنزعتها، وَذَلِكَ بمنى، فَبلغ الْحجَّاج فجَاء يعودهُ. فَقَالَ: لَو نعلم من أَصَابَك؟ فَقَالَ ابْن عمر: أَنْت أصبتني. قَالَ: وَكَيف؟ قَالَ: حملت السِّلَاح فِي يَوْم لم يكن يُحمل فِيهِ، وأدخلت السِّلَاح فِي الْحرم، وَلم يكن السِّلَاح يُدخل الْحرم " رَوَاهُ البُخَارِيّ.

٣٠٠٣ - وَفِي رِوَايَة لَهُ: " أصابني من أمَرَ بِحمْل السِّلَاح فِي يَوْم لَا يحل فِيهِ حمله ".

<<  <  ج: ص:  >  >>