للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بَاب جَوَاز قَول الْمَرِيض وَنَحْوه: أَنا وجع، أَو موعوك، أَو وارأساه، وَنَحْو ذَلِك)

قَالَ الله تَعَالَى إِخْبَارًا عَن أَيُّوب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: {مسني الضّر وَأَنت أرْحم الرَّاحِمِينَ} .

٣٢٠٣ - وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: دخلت عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَهُوَ يوعك فمسسته فَقلت: إِنَّك لتوعك وعكا شَدِيدا. قَالَ: " أجل، كَمَا يوعك رجلَانِ مِنْكُم " مُتَّفق عَلَيْهِ [١٤١ / أ] .

٣٢٠٤ - وَعَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد قَالَ، قَالَت عَائِشَة: وارأساه. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " ذَاك لَو كَانَ وَأَنا حَيّ، فأستغفر لَك، وأدعو لَك " فَقَالَت عَائِشَة: واثكلاه، وَالله إِنِّي لأظنك تحب موتِي، وَلَو كَانَ ذَاك، لظللت أخر يَوْمك معرسا بِبَعْض أَزوَاجك. فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " بل أَنا وارأساه، لقد هَمَمْت، أَو أردْت أَن أرسل إِلَى أبي بكر، وَابْنه، فأعهد أَن يَقُول الْقَائِلُونَ، أَو يتَمَنَّى المتمنون. ثمَّ قلت: يَأْبَى الله وَيدْفَع الْمُؤْمِنُونَ، أَو يدْفع الله، ويأبى الْمُؤْمِنُونَ " رَوَاهُ البُخَارِيّ [١٢٦ / ب] بِهَذَا اللَّفْظ. وَهُوَ مُرْسل، فَإِن الْقَاسِم لم يذكر إِخْبَار عَائِشَة لَهُ بِهِ.

٣٢٠٥ - وَعَن سعد بن أبي وَقاص، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: جَاءَنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يعودنِي من وجع اشْتَدَّ بِي فَقلت: بلغ بِي مَا ترَى، وَأَنا ذُو مَال وَلَا يَرِثنِي إِلَّا ابْنَتي. وَذكر الحَدِيث. مُتَّفق عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>