٣١٢٣ - وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، إِن قُريْشًا أبطؤوا عَن الْإِسْلَام، فَدَعَا عَلَيْهِم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَأَخَذتهم سنة حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وأكلوا الْميتَة وَالْعِظَام. فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَان فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، جِئْت تَأمر بصلَة الرَّحِم، وَإِن قَوْمك هَلَكُوا، فَادع الله. فَدَعَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. فسُقوا الْغَيْث. فأطبقت عَلَيْهِم سبعا. وشكى النَّاس كَثْرَة الْمَطَر. فَقَالَ: " اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا " فانحدرت السحابة عَن رَأسه، فسُقوا النَّاس حَولهمْ. مُتَّفق عَلَيْهِ، لَفظه للْبُخَارِيّ.
(بَاب إِذا لم يُسقوا عَادوا ثَانِيًا وثالثاً وَأكْثر)
٣١٢٤ - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " يُستجاب لأحدكم مَا لم يعْجل، يَقُول: قد دعوتُ رَبِّي فَلم يُستجب لي " مُتَّفق عَلَيْهِ.
٣١٢٥ - وَفِي رِوَايَة لمُسلم: " لَا يزَال يُستجاب للْعَبد مَا لم يدْعُ بإثم أَو قطيعة رحم، مَا لم يستعجل " قيل: يَا رَسُول الله مَا الاستعجال؟ قَالَ: " يَقُول: قد دعوتُ، وَقد دعوتُ، فَلم أر يستجيب لي. فيستحسر عَن ذَلِك، ويدَع الدُّعَاء ".
(بَاب مَا يُقَال عِنْد نزُول الْمَطَر وَبعده، والتبرك بِهِ)
٣١٢٦ - فِيهِ، حَدِيث أنس السَّابِق فِي الْبَاب الأول: " حَتَّى رَأَيْت الْمَطَر يتحادر عَلَى لحيته " [١٣٦ / ب] .
٣١٢٧ - وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا رَأَى الْمَطَر قَالَ: " صيِّبا نَافِعًا " رَوَاهُ البُخَارِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute