فَقَالَ:" إِن الله تَعَالَى قد أحسن عَلَيْكُم الثَّنَاء فِي الطّهُور فَمَا هَذَا الطّهُور الَّذِي تطهرونه؟ " قَالُوا: وَالله، يَا رَسُول الله، مَا نعلم شَيْئا إِلَّا إِنَّه كَانَ لنا جيران من الْيَهُود يغسلون أدبارهم فغسلنا كَمَا غسلوا. رَوَاهُ أَحْمد وَابْن خُزَيْمَة فِي " صَحِيحه ".
٣٧٢ - وَعَن أبي أَيُّوب، وَجَابِر، وَأنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم، قَالُوا نزلت هَذِه الْآيَة {فِيهِ رجال يحبونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَالله يحب المطهرين} فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " يَا معشر الْأَنْصَار، قد أَثْنَى الله عَلَيْكُم فِي الطّهُور، فَمَا طهوركم؟ " قَالُوا: نَتَوَضَّأ للصَّلَاة، ونغتسل من الْجَنَابَة، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:" فَهَل مَعَ ذَلِك غَيره؟ " قَالُوا: لَا، غير أَن أَحَدنَا إِذا خرج من الْغَائِط أحب أَن يستنجي بِالْمَاءِ، قَالَ:" هُوَ ذَاك، فعليكموه " رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد جيد، وَله شَوَاهِد وَلم يثبت فِي طهُور أهل قبَاء غير مَا ذَكرْنَاهُ.
٣٧٣ - وَأما مَا اشْتهر فِي كتب الْفِقْه وَالتَّفْسِير من جمعهم بَين المَاء والأحجار فَبَاطِل لَا يُعرف، لَكِن قد يستنبط مَعْنَاهُ من هَذِه الرِّوَايَة، وتقديرها: إِذا خرج من الْخَلَاء بعد استجماره [١٣ / أ] .