" سَمِعت أَبَا حميد وَهُوَ فِي عشرَة من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: أَنا أعلمكُم بِصَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ " قَالُوا: فَأَعْرض. فَقَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة اعتدل قَائِما وَرفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه، فَإِذا أَرَادَ أَن يرْكَع رفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه ثمَّ قَالَ: الله أكبر، وَركع ثمَّ اعتدل، فَلم يصوب رَأسه وَلم يقنع وَوضع يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثمَّ قَالَ: سمع الله لمن حَمده، وَرفع يَدَيْهِ واعتدل، حَتَّى يرجع كل عظم فِي مَوْضِعه معتدلا ثمَّ هوى إِلَى الأَرْض سَاجِدا ثمَّ قَالَ: الله أكبر، ثمَّ جافى عضديه عَن بَطْنه وفتخ أَصَابِع رجلَيْهِ ثمَّ ثنى رجله الْيُسْرَى وَقعد عَلَيْهَا، ثمَّ اعتدل حَتَّى يرجع كل عظم فِي مَوْضِعه معتدلا، ثمَّ هوى سَاجِدا [٤٣ / ب] ، ثمَّ قَالَ: الله أكبر ثمَّ ثنى رجله وَقعد، واعتدل حَتَّى يرجع كل عظم فِي مَوْضِعه ثمَّ نَهَضَ، ثمَّ صنع فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة مثل ذَلِك حَتَّى إِذا قَامَ من السَّجْدَتَيْنِ [٣٣ / أ] كبر وَرفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه كَمَا صنع حِين افْتتح الصَّلَاة، [ثمَّ صنع حِين افْتتح الصَّلَاة] ، ثمَّ صنع كَذَلِك حَتَّى كَانَت الرَّكْعَة الَّتِي تَنْقَضِي فِيهَا صلَاته أخر رجله الْيُسْرَى، وَقعد عَلَى شقَّه متوركا ثمَّ سلم. قَالُوا: صدقت. هَكَذَا صَلَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ".
١٠٤٣ - قَالَ التِّرْمِذِيّ: " حسن صَحِيح ".
١٠٤٤ - قَالَ: وَقَوله: " إِذا قَامَ من السَّجْدَتَيْنِ رفع يَدَيْهِ، يَعْنِي إِذا قَامَ من الرَّكْعَتَيْنِ " أَي التَّشَهُّد الأول.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute