النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وركعنا جَمِيعًا، ثمَّ رفع رَأسه من الرُّكُوع ورفعنا جَمِيعًا، ثمَّ انحدر بِالسُّجُود والصف الَّذِي يَلِيهِ، الَّذِي كَانَ مُؤَخرا فِي الرَّكْعَة الأولَى، وَقَامَ الصَّفّ الْمُؤخر فِي نحور الْعود، فَلَمَّا قَضَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ السُّجُود والصف الَّذِي يَلِيهِ، انحدر الصَّفّ الْمُؤخر بِالسُّجُود، فسجدوا، ثمَّ سلم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَسلمنَا جَمِيعًا " رَوَاهُ مُسلم [١٠٩ / أ] .
٢٦١٥ - وَفِي رِوَايَة لَهُ: " غزونا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قوما من جُهَيْنَة، فَقَاتلُوا قتالاً شَدِيدا، فَلَمَّا صلينَا الظّهْر قَالَ الْمُشْركُونَ: لَو ملنا عَلَيْهِم مَيْلَة لَاقْتَطَعْنَاهُمْ، فَأخْبر جِبْرِيل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذَلِك، فَذكر ذَلِك لنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: وَقَالُوا إِنَّه سَتَأْتِيهِمْ صَلَاة هِيَ أحب إِلَيْهِم من الْأَوْلَاد، فَلَمَّا حضرت الْعَصْر، صفنا صفّين، وَالْمُشْرِكُونَ بَيْننَا وَبَين الْقبْلَة، فكبّر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وكبّرنا، وَركع فَرَكَعْنَا " ثمَّ ذكر نَحوه.
٢٦١٦ - وَعَن سهل بن أبي حثْمَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: " أَن رَسُول الله صَلَّى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِأَصْحَابِهِ فِي الْخَوْف، فصفهم خَلفه صفّين، فَصَلى بالذين يلونه رَكْعَة ثمَّ قَامَ فَلم يزل قَائِما حَتَّى صَلَّى الَّذين خَلفهم رَكْعَة [٩٧ / ب] ، ثمَّ تقدمُوا، وَتَأَخر الَّذين كَانُوا قدامهم، فَصَلى بهم رَكْعَة، ثمَّ قعد حَتَّى صَلَّى الَّذين تخلفوا رَكْعَة، ثمَّ سلم " مُتَّفق عَلَيْهِ.
٢٦١٧ - وَعَن أبي عَيَّاش الزرقي، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، واسْمه زيد، وَقيل عبيد، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعسفان، وَعَلَى الْمُشْركين خَالِد بن الْوَلِيد، فصلينا الظّهْر، فَقَالَ الْمُشْركُونَ: لقد أصبْنَا غِرَّة. لقد أصبْنَا غَفلَة، لَو كُنَّا حملنَا عَلَيْهِم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute