للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ كَأَفْوَاهِ القِرَبِ، فَتَغْسِلُ الأَرْضَ مِنْ جِيَفِهِمْ وَنَتَنِهِمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا". (٢٤١)

١١٤٠ - قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي فِي "السُّنَنِ الوَارِدَةِ فِي الفِتَنِ":

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو المكْتبُ -قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانَ القلَانِسِيُّ -بِحَلَبٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الخَزَّازُ أَبُو أَحْمَدَ الرِّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِي، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ رِبْعِى بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَكُونُ وَقْعَةٌ بِالزَّوْرَاءِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الزَّوْرَاءُ؟ قَالَ: "مَدِينَةٌ بِالمَشْرِقِ بَيْنَ أَنْهَارٍ يَسْكُنُهَا شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ وَجَبَابِرَةٌ مِنْ أُمَّتِي، تُقْذَفُ بِأَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ مِنَ العَذَ ابِ: بِالسَّيْفِ، وَخَسْفٍ، وَقَذْفٍ، وَمَسْخٍ". وَقَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا خَرَجَتِ السُّودَانُ طَلَبَتِ العَرَبَ يَنْكَشِفُونَ حَتَّى يَلْحَقُوا بِبَطْنِ


(٢٤١) "موضوع"
"تفسير الطبري" (١٧/ ٨٧ - ٨٨)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٣٥٠).
وفي إسناده روَّاد بن الجراح، قال أحمد: حدث عن سفيان أحاديث مناكير. وقال البخاري: كان قد اختلط، لا يكاد يقوم، ليس له كبير حديث قائم. وقد ضعفه الطبري في "تفسيره" تحت آية الدخان (١٠) فقال: وإنما لم أشهد له بالصحة؛ لأن محمد بن خلف العسقلاني حدثني أنه سأل روَّادًا عن هذا الحديث، هل سمعه من سفيان؟ فقال له: لا، فقلت له: فقرأته عليه؟ فقال: لأ، فقلت له: فقرئ عليه وأنت حاضر فأقرَّ به؟ فقال: لا، فقلت: فمن أين جئت به؟ قال: جاءني به قوم فعرضوه عليَّ، وقالوا لي: اسمعه منا، فقرووه عليَّ، ثم ذهبوا، فحدَّثوا به عني. أو كما قال، فلما ذكرت من ذلك لم أشهد له بالصحة.
وقال ابن كثير في "تفسيره" سورة الدخان آية (١٠): قد أجاد ابن جرير في هذا الحديث هاهنا؛ فإنه موضوع بهذا السند، وقد أكثر ابن جرير من سياقه في أماكن من هذا التفسير، وفيه منكرات كثيرة جدًّا؛ لاسيما في أول سورة بني إسرائيل في ذكر المسجد الأقصى.

<<  <   >  >>