للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُسْتَغَاثَ الأَنْبِيَاءِ، حَيْت قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ، فَأَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُهْلِكَ قَوْمِي إِنَّهُمْ ظَالِمُونَ". فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، ائْتِ بَعْضَ جبَالِ مَكَّةَ فَأْوِ إِلَى بَعْضِ غَارَاتِهَا، فَإِنَّهَا مَعْقِلُكَ مِنْ قَومِكَ، قَالَ: فَخَرَجَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى أَتَيَا الجَبَلَ فَوَجَدَا غَارًا كَثِيرَ الدَّوَابِّ، فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ -رضي اللَّه عنه- يُمَزِّقُ رِدَاءَهُ، وَيَسُدُّ الثُّغُورَ وَالثُقْبَ، وَالنَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "اللَّهُمَّ لَا تَنْسَاهَا لأَبِي بَكْرٍ". (١٥٤)

١٠٢ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":

قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بنِ البنَاءِ، عَنْ أَبِي تَمَّامٍ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عُمَرَ بنِ حَيَّوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ الكَوْكَبِي، نَا ابْنُ أبِي خَيْثَمَةَ، نَا هَارُونُ بنُ مَعْرُوفٍ، نَا ضَمْرَةُ، قَالَ السَّيْبَانِيُّ: كَانَ نَوْفُ البِكَالِيُّ إِمَامًا لِأَهْلِ دِمَشْقَ؛ فَكَانَ إِذَا أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ قَالَ: مَنْ لَا يُحِبُّكمْ لَا أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ لَا يَرْحَمُكُمْ فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ. (١٥٥)


(١٥٤) "منكر"
"فضائل الشَّام ودمشق" (٩٩)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/ ٣٣٦)، من طريقه، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٦٣ أ).
وإسناده منقطع كما ترى؛ هشام أرسله عن وهب بن منبه، وقد انتقد بعض أهل العلم على هشام تلقنه أحاديث لم يسمعها. قال أبو داود: كان فضلك يدور بدمشق على أحاديث أبي مسهر وأحاديث الشيوخ يلقنها هشام بن عمار فيحدثه بها، وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقًا.
انظر "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٢٤٨ - ٢٤٩)، وقال الألباني في "فضائل الشام ودمشق" (٢١): منكر.
(١٥٥) "رجاله ثقات"
"تاريخ دمشق" (٦٢/ ٣١٢).
ورجاله ثقات؛ يحيى بن أبي عمرو السيباني ثقة، ونوف البكالي عَمَّر ومات في التسعين، فإدراك السيباني له وسماعه منه قائم.

<<  <   >  >>