للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَدٌ وَلَدتُهُ، وَلَا أَخٌ تَرَكْتُهُ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى بَرْزَخِ الثَّرَى، وَمُجَاوَرَةِ الموْلَى، فَاغْتَنِمِ الحَيَاةَ قَبْلَ الموْتِ، وَالقُوَّةَ قَبْلَ الضَّعْفِ، وَالصِّحَّةَ قَبْلَ السَّقَمِ، قَبْلَ أَنْ تُؤْخَذَ بِالكَظْمِ، وَيُحَالُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ العَمَلِ، وَكُتِبَ فِي زَمَانِ سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ (١٥٧).

١٠٥ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخَ دِمشْقَ":

أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْهُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِي، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَر ابنِ حَيَّانَ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: مَسْجِدُ دِمَشْقَ خَطَّهُ


(١٥٧) "إسناده قوي"
"فضائل الشام ودمشق" (٦٢)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠)، من طريق أحمد بن معلى به.
قلت: وإسناده محتمل إلى الوليد، وأبو التقي الحمصي هو هشام بن عبد الملك بن عمران، قال أبو حاتم: كان متقنًا في الحديث. وهو من رجال "التهذيب"، وانظر "السير" (١٢/ ٣٠٣).
وأحمد بن المعلى صدوق كما قال الحافظ.
والحسن بن حبيب هو الإمام، مفتي دمشق ومسندها، المشهور بالحصائري، ترجم له الذهبي في "السير" (١٥/ ٣٨٣).
وشيخ المصنف هو عبد الرحمن بن عمر بن نصو الشيباني ترجم له الذهبي في "السير" (١٧/ ٢٦٢)، وقال: الشيخ العالم المؤدب. . . وله أجزاء مروية ولم يقع لي حديثه إلا بنزول.
قلت: ويشهد لهذا الأثر ما ذكره المسمعودي في "مروج الذهب" (١/ ٤١٧)، حيث ساق الأثر من وجه آخر وقال عقبه: فأمر الوليد أن يكتب بالذهب على اللازورد في حائط المسجد: ربُّنَا اللَّه، لا نعبد إلا الده، أمر ببناء هذا المسجد، وهدم الكنيسة التي كانت فيه عبدُ اللَّه الوليدُ أميرُ المؤمنين في ذي الحجة سنة سبع وثمانين. وهذا الكلام مكتوب بالذهب في مسجد دمشق إلى وقتنا هذا، وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمئة.

<<  <   >  >>