للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذابًا، آخِرُهُمْ الْأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى؛ كَأَنَّهَا عَيْن أَبِي يَحْيَى-لِشَيْخٍ حِينَئِذٍ مِنْ الْأَنْصَارِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا- وَإِنَّهَا مَتَى يَخْرجُ -أَوْ قَالَ: مَتَى مَا يَخْرج- فَإِنَّهُ سَوْفَ يَزْعُمُ أنَّهُ اللَّهُ؛ فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَة وَاتَّبَعَة لَمْ يَنْفَعْهُ صَالحٌ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ، وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ لَمْ يُعَاقَبْ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ -وَقَالَ حَسَن الأَشْيَبُ: بِسَيِّئٍ مِنْ عَمَلِهِ- سَلَفَ، وَإنَّه سَيَظْهَرُ -أَوْ قَالَ: سَوْفَ يَظْهَر- عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا إِلَّا الحرَمَ وَبَيْتَ المقْدِسِ، وَإنَّهُ يَحْصُرُ المُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ؛ فَيُزَلْزَلُونَ زِلْزَالًا شَدِيدًا، ثُمَّ يُهْلِكُهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَجُنُودَهُ؛ حَتَّى إِنَّ جِذْمَ الحائِطِ -أَوْ قَالَ: أَصْلَ الحائِطِ، وَقَالَ حَسَن الْأَشْيَبُ: وَأَصْلَ الشَّجَرَةِ- لَيُنَادِي -أَوْ قَالَ: يَقُولُ- يَا مُؤْمِنُ -أَوْ قَالَ: يَا مُسْلِمُ- هَذَا يَهُودِيٌّ -أَوْ قَالَ: هَذَا كَافِرٌ- تَعَالَ فَاقْتُلْهُ، قَالَ: وَلَنْ يَكُونَ ذَلِكَ كَذَلِكَ حَتَّى تَرَوْا أُمُورًا يَتَفَاقَمُ شَأْنُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ، وَتَسَاءَلُونَ بَيْنَكُمْ: هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكمْ مِنْهَا ذِكْرًا؟ وَحَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَلَى مَرَاتِبِهَا". ثُمَّ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ، قَالَ: ثُمَّ شَهِدْتُ خُطْبَةً لِسَمُرَةَ ذَكَرَ فِيهَا هَذَا الحدِيثَ؛ فَمَا قَدَّمَ كَلِمَةً وَلَا أَخَّرَهَا عَنْ مَوْضِعِهَا. (٣٩)


(٣٩) "إسناده ضعيف"
"المسند" (٥/ ١٦)، وأخرجه أبو داود (١١٧٧)، والترمذي (٥٦٢)، والنسائي (٣/ ١٤٠)، وابن ماجه (١٢٦٤)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٨٥٦، ٢٨٥٢، ٢٨٥١)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ١٨٨ - ١٩٣ رقم ٦٧٩٨، ٦٧٩٧)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٢٩ - ٣٣١، ٣٣٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٣٩)، كلهم من طرق عن الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد به، وبعضهم يزيد على بعض في متن الحديث.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي، فقال: ثعلبة مجهول، وما أخرجا له شيئًا.
قلت: وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (١/ ٣٣٩): ذكره ابن المديني في المجاهيل الذين يروي عنهم الأسود بن قيس، وأما الترمذي فصحح حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حزم: مجهول.

<<  <   >  >>