للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: إِنْ أَخَذْتَ عَنِّي صَلَّيْتَ خَلْفَ الصَّخْرَةِ، وَكَانَ الْقُدُسُ كُلَّهَا بَيْنَ يَدَيْكَ -يَعْنِي المسْجِدَ الحرَامَ- فَقَالَ عُمَرُ: ضَاهَيْتَ اليَهُودِيَّةَ، وَلَكِنْ أُصَلِّي حَيْثُ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ، فَتَقَدَّمَ إِلَى قِبْلَةِ المسْجدِ، فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَبَسَطَ رِدَاءَهُ فَكَنَسَ الْكُنَاسَةَ فِي رِدَائِهِ، وَكَنَسَ النَّاسُ مَعَهُ. (١١٦)

٣٠٢ - قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي "الأَمْوَالِ":

وَقَالَ ضَمرَةُ، عَنْ رَجَاءٍ مَوْلَى أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمعيطي، قَالَ: وَلَّانِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ قِنِّسْرِينَ (١١٧) وَكَانَتْ صُلْحًا، فَشَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الذِّمَّةِ المُسْلِمِينَ أنَّهُمْ قَدْ نَزَلُوا مَنَازِلَهُمْ، فَكَتَبَ إِلَّي أَنِ انْظُرْ مَنْ كَانَ فِي مَنْزِلِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ أَهْلِهَا حِينَ صُولِحُوا فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي مَنَازِلِهِمْ عَنْهُمْ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا أُوْلَئِكَ قَلِيلٌ فَسَأَلُونِيَ الْكَفَّ عَنْ ذَلِكَ فَكَفَفْتُ. (١١٨)


(١١٦) (جود إسناده ابن كثير).
"الجامع المستقصى" (ق ١٧٣ ب - ١٧٤ ب).
وسيأتي الكلام عليه بتوسع في باب النهي عن تعظيم صخرة بيت المقدس.
قال الألباني في "الإسراء والمعراج" (١٤): إسناده ضعيف.
(١١٧) قنسرين: هي كورة بالشام منها حلب، وكانت قنسرين مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم، وبعضهم يُدخل قنسرين في العواصم، وما زالت عامرة آهلة إلى أن كانت سنة ٣٥١ هـ. انظر "معجم البلدان" (٤/ ٤٥٧).
(١١٨) (إسناده حسن)
"الأموال" (٤٢٨)، ومن طريقه أخرجه ابن زنجويه في كتاب "الأموال" (٦٣٧)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ١٧٨ ب - ١٧٩ أ).
قلت: وإسناده حسن؛ الوليد بن هشام وثقه ابن معين، كما في "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٠)، ورجاء ابن أبي سلمة ثقة، وهو من "رجال التهذيب"، وضمرة بن ربيعة صدوق، ونعيم كذلك، وقد حققت القول في نعيم في أول كتاب الفتن، فالإسناد حسن.
فائدة: قال أبو عبيدة: إنما حكم عمر بن عبد العزيز بكنائسهم ومنازلهم لهم؛ لأنها من حقوقهم ودينهم مع الصلح، ولو كان شيء للمسلمين فيه حق ما دخل في الصلح، وكان المسلمون أولى به، مثل الذي =

<<  <   >  >>