للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَتُنْزَعُ حُمَةُ (١٥٧) كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي الحيَّةِ فَلَا تَضُرُّهُ، وَتُفِرَّ الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ السِّلْمِ كَمَا يُمْلَأُ الْإِنَاءُ مِنَ الماءِ وَتَكُونُ الْكَلِمَةُ وَاحِدَةٌ فَلَا يُعْبَدُ إِلَّا اللَّهُ وَتَضَعُ الحرْبُ أَوْزَارَهَا وَتُسْلَبُ قُرَيْشٌ مُلْكَهَا وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورِ الفِضَّةِ تُنْبِتُ نَبَاتَهَا بِعَهْدِ آدَمَ حَتَّى يَجْتَمعَ النَّفَرُ عَلَى الْقَطْفِ مِنَ الْعِنَبِ فَيُشْبِعَهُمْ وَيَجْتِمَعَ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعَهُمْ وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ المالِ وَتَكُونُ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ".

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا يُرَخِّصُ الْفَرَسَ؟ قَالَ: "لَا تُرْكَبُ لِحَرْب أَبَدًا". قِيلَ لَهُ: فَمَا يُغلي الثَّوْر؟ قَالَ: "تَحْرُثُ الْأَرْضَ كُلَّهَا وَإِنَّ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ ثَلَاثُ سَنَواتٍ شِدَادٍ يُصِيبُ النَّاسَ فِيهَا جُوعٌ شَدِيدٌ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الْأُولَى أَنْ تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِهَا وَيَأمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأمُرُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فَتَحْبِسَ ثُلُثَي مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الأرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأمُرُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَتَحْبِسَ مَطَرَهَا كُلَّهُ فَلَا تُقْطِرُ قَطْرَةً وَيَأمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ فَلَا تُنْبِتُ خَضَرَاءَ فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ (١٥٨) إِلَّا هَلَكَتْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهِ". قِيلَ: فَمَا يُعَيّشُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، قَالَ: "التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّسْبيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَيَجْرِي ذَلِكَ عَلَيْهِمُ مَجَرى الطَّعَامِ". (١٥٩)


(١٥٧) الحمة: السُّم، "لسان العرب": حما.
(١٥٨) الظلف: ظفُرُ كل ما اجترّ وهو ظلف البقرة والشاة والظبي وما أشبهها والجمع أظلاف.
(١٥٩) "إسناده ضعيف، وهو صحيح بشواهده"
"سنن ابن ماجه" (٤٠٧٧)، وأخرجه أبو داود (٤٣٢٢)، ولم يسق لفظه، وابن أبي عاصم في "السنة" (٣٩١)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ١٤٥ - ١٤٧ رقم ٧٦٤٢، ٧٦٤٣، ٧٦٤٥)، كلهم عن ضمرة، عن السيباني به، وليس عندهم ذكر بيت المقدس.
وأخرجه الحاكم (٤/ ٥٣٦ - ٥٣٧)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ١٤٦ رقم ٧٦٤٤)، كلاهما عن عطاء =

<<  <   >  >>