للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (٥١٤) قَالَ: إِذَا ارْتَفَعَ إِلَيْكَ الخصْمَانِ فَكَانَ لَكَ فِي أَحَدِهِمَا هَوًى، فَلَا تَشْتَهِ فِي نَفْسِكَ الحق لَهُ فَيَفْلجُ (٥١٥) عَلَى صَاحِبهِ، فَأَمْحُو اسْمَكَ مِنْ نُبُوَّتِي، ثُمَّ لَا تَكُونُ خَلِيفَتِي وَلَا كَرَامَةَ. (٥١٦)

٥٢٨ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخٍ دِمشْقَ":

قَرَأَتُ بِخَطِّ أَبِي الحسَينِ الرَّازِي، أخْبَرَني أَبُو عَلِيٍّ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ الْأَهْوازِي، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَرْب الموصِلِيُّ: فِي سَنَةِ سَبع وَمِئَةَ تَوَجَّهَ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ فَاسْتَنْفَرَ الشَّامَ مَدِينَةً مَدِينَةً، وَوَجَّهَ رَوحَ بْنَ حَاتِم ابْنِ قبيصةَ بْنِ المهَلَّبِ (٥١٧) إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ (٥١٨). (٥١٩)

٥٢٩ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":

أَخْبَرنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِي، أَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ الطَّبَرِي، أَنَا أَبُو الحسَينِ ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيانَ، قَالَ: وَفِيهَا -يَعْنِي سَنَةَ أَرْبَعٍ


(٥١٤) ص: ٢٦.
(٥١٥) فَلْجٌ: مفرد الفُلُوْجُ، والفلْجُ: الظفر بمن تخاصمه، فلجت حجتك، وأفلجها اللَّه، وحجيج فليج علة الإتباع: وهو الذي يحاج خصمه ويفلجه. ويقال: خصمت وأفلجت، بمعنى: فلجت. وفلجتك على الخصم وأفلجتك عليه، وأمر مفلج: ليس بمستقيم على جهته. انظر "المحيط في اللغة": فلج.
(٥١٦) "نوادر الأصول" (٢/ ١٨٠)، وأخرجه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٥٥٣).
(٥١٧) روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي، الأمير أبو حاتم، ولي ولايات جليلة للسفاح والمنصور، ولي السند، ثم البصرة، وكان أخوه يزيد بن حاتم أمير المغرب، فمات، فبعث الرشيد روحًا على المغرب، فقدمها سنة إحدى وسبعين، فوليها ثلاث سنين، ومات في رمضان سنة أربع وسبعين، فدفن مع أخيه بالقيروان. انظر "سير أعلام النبلاء" (٧/ ٤٤١).
(٥١٨) إفريقية -بكسر الهمزة- هو: اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية، وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس، والجزيرتان في شماليها، فصقلية منحرفة إلى الشرق، والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب، وسميت إفريقية بإفريقيس بن أبرهة بن الرائش. انظر "معجم البلدان" (١/ ٢٧٠).
(٥١٩) "تاريخ دمشق" (١٨/ ٢٣٥)، وذكره اليعقوبي في "تاريخه" في أحداث سنة ١٥٤.

<<  <   >  >>