(٥٧٥) قال النووي في "شرح مسلم": سؤاله الإدناء من الأرض المقدسة فلشرفها، وفضيلة من فيها من المدفونين من الأنبياء وغيرهم، وقال بعض العلماء: إنما سأل الإدناء ولم يسأل نفس بيت المقدس؛ لأنَّهُ خاف أن يكون قبره مشهورًا عندهم فيفتتن به الناس، وفي هذا استحباب الدفن في المواضع الفاضلة، والمواطن المباركة، والقرب من مدافن الصالحين. اهـ. وقال ابن بطال في "شرح البخاري" (٣/ ٣٢٥): معنى سؤال موسى أن يدنيه من الأرض المقدسة -واللَّه أعلم- لفضل من دُفن في الأرض المقدسة من الأنبياء والصالحين؛ فاستحب مجاورتهم في الممات كما يستحب جيرتهم في المحيا، ولأن الفضلاء يقصدون المواضع الفاضلة، ويزورون قبورها ويدعون لأهلها. قال المهلب: إنما سأل الدنو من الأرض المقدسة ليسهل على نفسه، وتسقط عنه المشقة التي تكون على من هو بعيد منها من المشي، وصعوبته عند البعث والحشر. (٥٧٦) الكثيب من الرمل: القطعة تنقاد محدودبة، قيل: هو ما اجتمع واحدودب. "لسان العرب": كتب. (٥٧٧) "صحيح متفق عليه" "صحيح البخاري" (١٣٣٩)، وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٣٧٢/ ١٥٧ - ١٥٨)، والنسائي في =