للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٠ - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي"المعْجَمِ الأَوْسَطِ":

حَدَّثَنَا النُّعْمَان بن أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاهَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا طَلْحَةُ ابنُ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ بن يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لمَّا أُسْرِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالأَذَانِ، فَنَزَلَ بِهِ، فَعَلَّمَه جِبْرِيلُ. (١١٧)


= والخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ٤٤٥)، وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء" (١/ ٢٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٠/ ٢٠٣)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣١٨)، جمعيهم عن ابن عرفة.
قلت: وهو حديث منكر؛ وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف، وعنه عبد اللَّه بن أبي عمرو الغفاري، وهو متروك، ونسبه ابن حبان إلى الوضع، قال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٦١٠): الغفاري متهم بالكذب، فهذا عنه محتمل، وأما عن معاوية فلا واللَّه. وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٧/ ٦٠): سند ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣١٨): هذا حديث لا يصح. قال ابن حبان: الغفاري يضع الأحاديث، وأما عبد الرحمن فاتفقوا على تضعيفه. وقال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٤٤): رواه أبو يعلى، والطبراني في "الأوسط"، وفيه عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف.
وأخرج نحوه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٠/ ٢٠٤)، من طريق عصام بن يوسف الباهلي البلخي، قال ابن عدي: روى عصام هذا عن الثوري وعن غيره أحاديث لا يتابع عليها. انظر: "الكامل" (٧/ ٨٧)، و"الميزان" (٣/ ٦٧).
(١١٧) "موضوع"
"المعجم الأوسط" (٩٢٤٧)، وأخرجه ابن شاهي في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (١٧٩) بسنده عن طلحة بن زيد به، إلا أن فيه: "فنزل فعلمه بلالًا".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يونس، ولا عن يونس إلا طلحة بن زيد، تفرد به محمد بن ماهان الواسطي.
قلت: وإسناده واهٍ؛ وآفته طلحة بن زيد، وهو متهم بالكذب، كذا قال أحمد، وابن المديني، وأبو داود، وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حجر: متروك.
وقال ابن رجب الحنبلي في شرحه "فتح الباري" (٥/ ١٧٩): وهو موضوع بهذا الإسناد بغير شك، وطلحة هذا كذاب مشهور، ونبهنا على ذلك لئلا يغتر بشيء منه، وإنما شرع الأذان بعد هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة، والأحاديث الصحيحة كلها تدل على ذلك.

<<  <   >  >>