للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْهَا وَلَا أَطْيَبَ ثَمَرًا، فَأَقْبَلَ جِبْرِيلُ يَفْرِكُ وَيُطْعِمُنِي، فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْهَا فِي صُلْبِي نُطْفَةً، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الدُّنْيَا وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ، فَكُلَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى رَائِحَةِ تِلكَ الشَّجَرَةِ شَمَمْتُ نَحْرَ فَاطِمَةَ، فَوَجَدتُّ رَائِحَةَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ فِيهَا، وَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَلَا تَعْتَلُّ كَمَا يَعْتَلُّ أَهْلُ الدُّنْيَا". (١٦٣)


(١٦٣) "موضوع"
"المجروحين" (٢/ ٢٩ - ٣٠)، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٤٠٠ رقم ١٠٠٠)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٤١١)، ثلاثتهم عن أبي قتادة عبد اللَّه بن واقد، عن سفيان الثوري، عن هشام.
قلت: وإسناده واهٍ؛ فيه عبد اللَّه بن واقد، وهو متروك الرواية، قال النسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: سكتوا عنه. ومعلوم أن هذا الاصطلاح عنده يعني: لا تحل الرواية عنه. وقد جاءت رواية أخرى عن البخاري قال فيها: تركوه. وقال أبو زرعة والدارقطني: ذهب حديثه. قال ابن معين: ليس بشيء. قال ابن حبان: غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان، فكان يحدث على التوهم، لا يجوز الاحتجاج بخبره. وقال الذهبي في ترجمته من "الميزان" (٢/ ٥١٩): هذا حديث موضوع مهتوك الحال.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ٨٧)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٤١٢)، كلاهما من طريق محمد بن الخليل البلخي، عن أبي بدر السكوني، عن هشام به.
قال الخطيب بعد سياق الحديث: محمد بن الخليل مجهول. قال ابن حبان: شيخ يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب. وقال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٥٤٠): موضوع.
وقال ابن حجر في "اللسان" (٦/ ١٢٨): وكأن الذي وضعه خذل، وإلا ففاطمة ولدت قبل الإسراء بمدة، فإن الصلاة فرضت في ليلة الإسراء، وقد صح أن خديجة ماتت قبل أن تفرض الصلاة.
وأخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١٠٨)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٤١١)، كلاهما من طريق أحمد بن الأحجم، عن أبي معاذ النحوي، عن هشام به، وقال أبو نعيم بعد أن ساق الحديث: غريب من حديث هشام، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
قلت: وابن الأحجم قال ابن الجوزي في "الضعفاء": كان كذابًا. وقال في "الموضوعات": كذبه علماء النقل. وقال الذهبي في "الميزان" (١/ ٨١): قلت: فاطمة ولدت قبل الوحي.
ثم طريق رابع أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٤١٢)، عن غلام خليل، عن حسين بن حاتم، عن سفيان بن عيينة، عن هشام به.
وغلام خليل هو أحمد بن محمد بن غالب، حكى ابن عدي عنه أنه قال: وضعنا أحاديث نرقق بها قلوب العامة. "الكامل" (١/ ١٩٥)، وقال ابن عدي: هو بين الأمر في الضعفاء. قال أبو داود: أخشى =

<<  <   >  >>