أبوه سعد بن محمد بن الحسن العوفي: ضعيف جدًّا، سئل عنه الإمام أحمد فقال: ذاك جهمي، ثم لم يره موضعًا للرواية ولو لم يكن، فقال: لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل ان يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك. عن عمه، أي: عم سعد، وهو الحسين بن الحسن بن عطية العوفي كان على قضاء بغداد، قال ابن معين: كان ضعيفًا في القضاء، ضعيفًا في الحديث، وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي. وقال ابن حبان في "المجروحين": منكر الحديث. . . ولا يجوز الاحتجاج بخبره. عن أبيه، وهو الحسن بن عطية بن سعد العوفي، وهو ضعيف أيضًا، قال البخاري في "الكبير": ليس بذاك. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن الحسن، منكر الحديث، فلا أدري البلية في أحاديثه منه، أو من أبيه، أو منهما معًا. لأن أباه ليس بشيء في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره، ووجب تركه. عن جده، وهو عطية بن سعد بن جنادة العوفي، وهو ضعيف أيضًا، ولكنه مختلف فيه، فقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء اللَّه، وله أحاديث صالحة، ومن الناس من لا يحتج به. وقال أحمد: هو ضعيف الحديث، بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير، وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يكتب حديثه. وسئل يحيى بن معين: كيف حديث عطية؟ قال: صالح، وقد رجحنا ضعفه في شرح حديث "المسند" (٣٠١٠)، وشرح حديث الترمذي (٥٥١)، وإنما حسن الترمذي ذاك الحديث لمتابعات، ليس من أجل عطية، وقد ضعفه النسائي أيضًا في "الضعفاء"، وضعفه ابن حبان جدًّا في كتاب "المجروحين"، قال: فلا يحل كتابة حديثه إلا على وجه التعجب. (بتصرف يسير من كلام الشيخ أحمد شاكر).