للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر رجل فقيل: ها هو ذا. فقال مجيبا: نعم الها هو ذا هو، فإلحاقه لام المعرفة بالجملة المركبة من المبتدأ والخبر من أقوى دليل على تنزلها عندهم منزلة الجزء الواحد. نعم، وفى صدر هذه الجملة حرف التنبيه، وهو يكاد يفصلها عن لام التعريف بعض الانفصال، وهما مع ذلك كالمتلاقيتين المعتقبتين مع حجزه بينهما وإعراضه على كلّ واحد منهما.

***

{وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:٥] ومن ذلك: {وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ}، قرأها الفضل الرقاشى: «وأيّاك» بفتح الهمزة.

قال أبو الفتح: قد ذكرنا فى كتابنا الموسوم بسر صناعة الإعراب: ما تحتمله إيّا من المثل: هل هى فعّل، أو فعيل، أو فعول، أو إفعل، أو فعلل.

أمن: آءة، أم من أية، أم من أويت، أم من وأيت، أم من قوله:

فأوّ لذكراها إذا ما ذكرتها …

فأما فتح الهمزة فلغة فيها: إياك وأياك وهيّاك وهياك، والهاء بدل من الهمزة، كقولهم: فى أرقت: هرقت، وأردت هردت، وأرحت الدابة: هرحت، وأنرت الثوب:

هنرت. قال:

فهياك والأمر الذى إن توسّعت … موارده ضاقت عليك مصادره

<<  <  ج: ص:  >  >>