للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سدرات تارة: سدرات بالفتح، وأخرى: سدرات بالسكون.

وأجروا أيضا الياء المفتوحة فى اقتضائها الإمالة مجرى الياء الساكنة، فأمالوا نحو:

السّيال والصّياح، كما أمالوا نحو: شيبان وقيس عيلان، وقالوا: ضرب يدها، فأمالوا فتحة الدال للياء المفتوحة، وقالوا أيضا فى تكسير جواد: جياد، فأعلّوا العين كما أعلوها فى ثوب وثياب، فأجروا «واو» جواد مجرى «واو» ثوب. وقالوا: مرض مرضا فهو مارض، كما قالوا: حرد حردا فهو حارد، والفعل كالأصل فى مصادر الثلاثية لا سيما فى المتعدى منها، والمتعدى أكثر من غير المتعدى؛ فلذلك ساغ فيها فعل.

وإنما كان المتعدى أكثر من غيره من قبل أن الفعل قد يكون حديثا عن المفعول به نحو ضرب زيد، كما يكون حديثا عن الفاعل نحو قام زيد، فكما لا بد للفعل من الفاعل فكذلك كثر المتعدى؛ لأن فى ذلك تسبّبا إلى أن يكون الفعل حديثا عن المفعول.

***

{أُولئِكَ الَّذِينَ اِشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ} (١٦) ومن ذلك قراءة يحيى بن يعمر وابن أبى إسحاق، وأبى السّمال: «اشتروا الضّلالة».

<<  <  ج: ص:  >  >>