يريد الإيّل فإن اعتقدت أنه فعول أو فعيل فى الأصل فوزنه بعد البدل: فعجل؛ لأن الجيم على هذا بدل من واو فعول أو ياء فعيل، وهما زائدتان فهى زائدة فاعرف ذلك وقسه.
قال ابن مجاهد: وحكى الفراء أن بعض أهل المدينة يسكن الخاء والطاء ويشدد فيجمع بين ساكنين.
قال ابن مجاهد: ولا نعلم أن هذه القراءة رويت عن أهل المدينة.
قال أبو الفتح هذا: الذى يجيزه الفراء من اجتماع ساكنين فى نحو هذا لا يثبته أصحابنا، وإنما هو اختلاس وإخفاء فيلطف عليهم فيرون أنه إدغام، وإنما هو إخفاء للحركة وإضعاف للصوت، وهذا كما يروى فى قوله:
ومسحه مرّ عقاب كاسر …
أن الحاء مدغمة فى الهاء، ويا ليت شعرى كيف يجوز لذى نظر أو من يخلد إلى أدنى تفكير أن يدّعى أن هنا إدغاما، أو أن تجمع بين ساكنين وقد قابل به جزء التفعيل، وإذا وقع التحاكم إلى بديهة الحس فقد سقطت كلفة إتعاب النفس؛ ألا ترى أن وزن