للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن تحريف ألفاظ العدد ما أنشده أبو زيد فى نوادره:

علام قتل مسلم تعمّدا … مذ سنة وخمسون عددا

بكسر الميم من خمسون، وعذره وعلته عندى أنه احتاج إلى حركة الميم لإقامة الوزن، فلم ير أن يفتحها فيقول: خمسون؛ لأنه كان يكون بين أمرين: إما أن يظنّ أنه كان الأصل فتحها ثم أسكنت، وهذا غير مألوف؛ لأن المفتوح لا يسكن لخفة الفتحة.

وإما أن يقال: إن الأصل السكون فاضطر ففتحها، وهذا ضرورة إنما جاء فى الشعر، نحو قوله:

مشتبه الأعلام لمّاع الخفق …

أى الخفق. ومنه قول زهير:

ثم استمروا وقالوا إن مشربكم … ماء بشرقىّ سلمى فيد أو ركك

قال أبو عثمان: قال الأصمعى: سألت أعرابيا-ونحن فى الموضع الذى ذكره زهير- يعنى هذا البيت؛ فقلت له: هل تعرف رككا؟ فقال: قد كان هاهنا ماء يسمى ركّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>