{كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ}(٢٦٤) ومن ذلك قراءة سعيد بن المسيب والزهرى: «كمثل صفوان عليه تراب»»، بفتح الفاء.
قال أبو الفتح: أكثر ما جاء فعلان فى الأوصاف والمصادر. فالأوصاف كقولهم:
رجل شقذان للخفيف، وقالوا: أكذب من الأخيذ الصّبحان بفتح الباء كما ترى، وقد روى الصبحان بتسكينها. ويوم صخدان ولهبان لشدة الحر، وعير فلتان ورجل صميان: ماض منجرد.
وأما المصادر فنحو الوهجان والنّزوان والغليان والغثيان والقفزان والنّقران. والمعنى- فى الوصف والمصدر جميعا من هذا المثال-الحركة والخفّة والإسراع، وهو فى الأسماء غير الصفات والمصادر قليل، غير أنهم قد قالوا: الورشان والكروان والشّبهان لضرب من النبت وقيل: الشّبهان، بضم الباء وقالوا: العنبان للتيس من الظباء النشيط، فإذا كان كذلك كان الصفوان أيضا مما جاء من غير الأوصاف والمصادر على فعلان.
***
{وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ}(٢٦٧) ومن ذلك قراءة الزهرى ومسلم بن جندب «ولا تيمّموا الخبيث» بضم التاء وكسر الميم.
قال أبو الفتح: فيها لغات: أممت الشى ويممته وأمّمته ويمّمته وتيمّمته، وكلّه قصدته.