تيممت العين التى عند ضارج … يفئ عليها الظل عرمضها طام
والأمّ: القصد، ومثله الأمت. ومنه الإمام لأنه المقصود المعتمد، والإمام أيضا: خيط البنّاء؛ لأنه يمده ويعتمد بالبناء عليه، والأمّة: الطريقة لأنها معتمدة. قال الله سبحانه:
{إِنّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ}، أى على طريقة مقصودة.
*** {إِلاّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}(٢٦٧) ومن ذلك قراءة الزهرى: «إلاّ أن تغمضوا فيه»» بفتح التاء، من غمض. وروى أيضا:«تغمّضوا فيه»»، مشددة الميم. وقرأ قتادة:«إلا أن تغمضوا فيه»»، بضم التاء وفتح الميم.
قال أبو الفتح أما قراءة العامة، وهى:{إِلاّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} فوجهها أن تأتوا غامضا من الأمر لتطلبوا بذلك التأوّل على أخذه، فأغمض على هذا: أتى غامضا من الأمر، كقولهم: أعمن الرجل: أتى عمّان، وأعرق: أتى العراق، وأنجد: أتى نجدا، وأغار:
أتى الغور. واختيار الأصمعى هنا غار، وليس هذا على قول الأصمعى أتى الغور، وإنما