يريد مكرمة ثم حذف. وقيل: أراد جمع مكرمة، وكذلك أراد هنا إلى ميسرته، فحذف الهاء. وحسن ذلك شيئا أن ضمير المضاف إليه كاد يكون عوضا من علم التأنيث. وإليه ذهب الكوفيون فى قوله تعالى:{وَإِقامَ الصَّلاةِ} أنه أراد إقامة، وصار المضاف إليه كأنه عوض من التاء.
ويشهد لهذا قراءة من قرأ «فنظرة إلى ميسرة»». قرأ بها نافع فى جماعة من الصحابة، فاعرف.
***
{وَاِتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى}(٢٨١) ومن ذلك قراءة الحسن: «واتقوا يوما يرجعون فيه» بياء مضمومة.
قال أبو الفتح: فيه أنه ترك الخطاب إلى لفظ الغيبة كقوله تعالى: {حَتّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ}، غير أنه تصور فيه معنى مطروقا هنا فحمل الكلام عليه، وذلك أنه كأنه قال: واتقوا يوما يرجع فيه البشر إلى الله فأضمر على ذلك، فقال: يرجعون فيه إلى الله.