زيادة «لا»، وقال: معناه: وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون. وعليه قول الراجز:
وما ألوم البيض ألاّ تسخرا … إذا رأين الشّمط القفندرا
أى أن تسخر، والأمر فيه أوسع، فبهذا يعلم صحة هذه القراءة.
*** {وَرُباعَ} ومن ذلك ما رواه الأعمش عن يحيى بن وثّاب، والمغيرة عن إبراهيم قراءتهما «وربع»، مرتفعة الراء؛ منتصبة العين بغير ألف.
قال أبو الفتح: ينبغى أن يكون محذوفا من «رباع» تخفيفا، كما روينا عن قطرب:
ألا لا بارك الله فى سهيل … إذا ما الله بارك فى الرجال
فحذف ألف «الله»، وقال الآخر:
مثل النّقا لبّده ضرب الطّلل …
يريد الطّلال جمع طلّ، كما قال القحيف العقيلى:
ديار الحى تضربها الطّلال … بها أهل من الخافى ومال
ويقوى أنه أراد «رباع» ثم حذف الألف ترك صرفه كما كان قبل الحذف غير مصروف.
وأما ربع فلا نعلم إلا ولد الناقة فى أيام الربيع، وذلك مصروف فى المعرفة والنكرة، وهذا واضح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute