ومما حذفت ألفه تخفيفا أيضا قولهم: أم والله لأفعلن كذا، يريد أما.
وكذلك قراءة من قرأ:«هأنتم»، فى وزن أعنتم، الألف محذوفة من «ها». وأما قول الآخر:
وأتى صواحبها فقلن هذا الّذى … منح المودّة غيرنا وقلانا
فإنه لا يريد هذا الذى، بل يريد أذا الذى، ثم أبدل همزة الاستفهام هاء، كقولهم:
هرقت فى أرقت، وهرحت الدابة فى أرحتها، وهردت ذلك فى أردت، وهن فعلت فى إن فعلت. وقد يجوز مع هذا أن يكون أراد هذا الذى مخبرا، ثم حذف الألف على ما مضى.
***
{قِياماً}(٥) ومن ذلك ما ذكره ابن مجاهد فى «قياما» وقيما» -وهما فى السبعة- قواما، وقيل:«قواما». واللغة بكسر القاف. قرأ «قواما»، بالواو وفتح القاف ابن عمر. انتهى كلام ابن مجاهد ولم يذكر «قواما» عن أحد، لكنه أثبته.
قال أبو الفتح: يقال هذا قوام الأمر أى ملاكه، ويقال: قاومته قواما كقولك: عاودته عوادا كما قال: