وإن شئتم تعاودنا عوادا
وأما «القوام» فمصدر جارية حسنة القوام، فهو كالشّطاط، فقد يجوز مع هذا أن يراد بقوام ما أراده من قرأ «قياما» فيخرجه على الصحة، كما قال العجاج:
يخلطن بالتأنّس النّوارا … زهوك بالصّريمة الصّوارا
وقياسه النّيار لأنه مصدر فعل معتل العين، وهو نارينور: أى نفر. قال:
أنورا سرع ماذا يا فروق … وحبل الوصل منتكث حذيق
وقد ذكرت هذا الموضع فى كتابى المنصف.
***
{يُورَثُ كَلالَةً} (١٢) ومن ذلك قراءة الحسن: «يورث كلالة»، ويورث أيضا كالمقروء به فى السبعة.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفى: «يورّث كلالة».
قال أبو الفتح: يورث ويورّث كلاهما منقول من ورث، فهذا من أورث، وهذا من ورث. فورث وأورثته كوغر صدره وأوغرته، وورث وورّثته كورم وورّمته. قال الأعشى:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute