فصار متجنّف بمعنى متميّل متثنّ، ومتجانف كمتمايل، ومتأوّد أبلغ من متاود، وعليه قراءة عبد الله بن أبى إسحاق والأشهب العقيلى:«يرءّون الناس». أى يكرهونهم على أن يروهم على ما يتجمّلون به، ويراءون يتصنعون لذلك فربما تم لهم، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى من كتابنا هذا.
***
{مُكَلِّبِينَ}(٤) ومن ذلك قراءة أبى رزين: «مكلبين»، ساكنة الكاف.
قال أبو الفتح: ينبغى أن يكون «مكلبين» من قولهم: آسدت الكلب، أى: أغريته، وكذلك إكلاب الجوارح هو إغراؤها بالصيد وإسآدها عليه ليكون كالكلب الكلب، كلب وأكلبته كضرى وأضريته، وغرى وأغريته، وأسد وآسدته، وعرص وأعرصته، وهبص وأهبصته.
***
{وَأَرْجُلَكُمْ}(٦) ومن ذلك ما رواه عمرو عن الحسن: «وأرجلكم»، بالرفع.