{شَهادَةُ بَيْنِكُمْ}(١٠٦) ومن ذلك قراءة الأعرج والشّعبى والحسن والأشهب: «شهادة بينكم»، رفع.
وعن الأعرج، بخلاف:«شهادة بينكم»، نصب.
قال أبو الفتح: أما الرفع بالتنوين فعلى سمت قراءة العامة «شهادة بينكم» بالإضافة، فحذف التنوين فانجرّ الاسم.
«وأما شهادة بينكم» بالنصب والتنوين فنصبها على فعل مضمر، أى ليقم شهادة بينكم اثنان ذوا عدل منكم، كما أن من رفع فنوّن أو لم ينوّن فهو على نحو من هذا، أى مقيم شهادة بينكم أو شهادة بينكم اثنان ذوا عدل منكم، ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
وإن شئت كان المضاف محذوفا من آخر الكلام أى شهادة بينكم شهادة اثنين ذوى عدل منكم، أى ينبغى أن تكون الشهادة المعتمدة هكذا.
*** {شَهادَةَ اللهِ}(١٠٦) ومن ذلك قراءة على كرم الله وجهه والشّعبى بخلاف ونعيم بن ميسرة «شهادة آلله».
وروى عن الشعبى:«شهادة ألله»، مقصور وينوّن شهادة.
وروى عنه أيضا:«شهاده آلله»، مجزومة الهاء ممدودة الألف.
وروى عنه «شهاده ألله»، بجزم شهادة وقصر الله، فهذه أربعة أوجه رويت عن