للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تهربون من دينونة جهنم (متى ٢٣ / ٣٣) فها هو يحكم بهذا الحكم على (القادة الدينيين) الذين انحرفوا ورفضوا المسيح.

وجاء في يهوذا (١/٦) الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم..

كان جزاؤهم الهاوية. وكان الطوفان (ر. بطرس ٢/ ٤ وتكوين

٦ / ٤ - ٥) .

وتحدث (صموئيل) عن نبوته وقضائه الصالح، فلما كبر، أقام ابنه مقامه.

أفسد وظلم وأخذ الرشوة (صموئيل الأول (٢/ ١٨، ٢٥ / ١)

فهل يستوي هذا اليهودي المفسد وأبوه الصالح؟

هذا ما سجله القرآن في سورة الأعراف (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (١٦٩) .

* * *

[والخلاصة]

أن عقيدة المسلم أن السابقين على الإسلام من أهل الأديان جميعا لهم أجرهم عند ربهم، كمن آمن بالله ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهو ما سجله القرآن في آية سورة البقرة (٦٢) التي استشهدتم بها على غير بينة: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) .

وأن من آمن منهم بنبيه وبمحمد فله أجره مرتين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ. .)

(يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ. . .) يالعظمة العدالة في سمائها التي لم ينلها غير الإسلام.

ماذا تبغون؟ هل فوق ذلك مرتقى؟

ألا إنه ليس أقدر من الإسلام على تقريب الشقة بين أهل الأديان!!

* * *

<<  <   >  >>