للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السؤال الحادي عشر:

ما هو جواب الإسلام عن هذا السؤال؟

لماذا خلقنا؟ تقولون: لنعبد الله. وهل يحتاج الله لعبادتنا؟

لماذا نخلق ونعاني ثم نموت، ثم نخلد في النار؟ أهذا عدل؟

فكرة تناسخ الأرواح تجيب عن هذه الأسئلة إجابة منطقية، وفيها رحمة.

وتتلاءم مع رحمة الله، الرب الذي لا يشتهي الانتقام!!

* * *

الجواب

١ - لقد حرت في عقيدة هؤلاء.

هل هم من أهل الأديان السماوية؟

أم هم من أهل الأديان الأرضية التي وضعها بشر؟

فإن كانوا من أهل أديان السماء فما بال إيمانهم بفكرة التناسخ؟

وعقيدة الروح وعذابها أو نعيمها إحدى عقائد الأديان.

عذابها في الجحيم، أو نعيمها في رضوان الله، وهي من العقائد الغيبية، والعقائد الغيبية أساس عميق من أسس الإيمان، غير أن فضيلة العقائد الإسلامية أنها عقائد لا تبطل عمل العقل، كما لا تبطل عمل التكليف.

على أن العالم (بعقيدة التناسخ) حقًّا يعلم أنها لا تنفي عذاب الجحيم، وبهذه

الحقيقة يسقط اعتراضهم من أساسه!

٢ - والروح في القرآن بينت على ثلاثة أوجه تقف بالإنسان على أقصى قدرته في معرفتها: أنها من أمر اللَّه - وأنها من روح اللَّه - وأنه ليس في وسع البشر إدراك حقيقتها.

فالروح من أمر اللَّه، وتوفيها بأمر اللَّه، بارة كانت أم فاجرة (ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ. . . تَوَفتهُ رُسُلُنُا. . . ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ. . .)

<<  <   >  >>