لا نستطيع - علميا - قبول صحة نص سفر التكوين الذي يعطي أنسابا، وتواريخ تحديد أصل الإنسان (خلق آدم) بحوالي ٣٧ قرنا قبل المسيح. يقول: وبفضل الدراسات الواعية للنص العربي استطعْتُ أن أحقق قائمة أدركتُ - بعد الانتهاء منها - أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث.
* * *
[٧ - وخلاصة مما تقدم، أننا ندرك جملة حقائق بدهية، لا شك فيها، منها:]
- توجد في كتابكم المقدس أشياء تناقض بدهيات العقول.
- وتوجد، في وصفه لله - صفات تناقض طبيعة الألوهية -.
- وتوجد فقرات ينقض بعضها بعضا.
- (الإله) كما يتحدث عنه، لا يمكن الإيمان به دينا ولا عقلا، إذ يجعل الإله إنسانا، والإنسان إلها.
- المحققون، من بني دينكم، جزموا - على الأقل - بعدم صحة مواضع من كتابكم المقدس.
- وأثبتوا عدم ثبوت بعض نصوصه على منهج الدراسات النقدية للنصوص
التاريخية.
- كما أثبتوا عدم صحة بعضها بناء على الحقائق العلمية المقطوع بثبوتها ونهائيتها.
هذا، مع سلامة القرآن من كل ذلك!!
* * *
٨ - ولعل خير ما نختم به هذه المسألة: صحة الكتاب المقدس، أن نقتطف من نصوصه ما يهدم مسألة (بنوة المسيح لله) من غير تزيدّ مني، فأقول:
ليس في أي أنجيل أن عيسى إله، أو أنه الإله، كما أنه ليس في أي إنجيل أن عيسى