هذه نقول عن المنكرين، وكيف باء كيدهم، وافتراؤهم، وكِذَّابهم، بالفشل، وكلام المنصفين الذين احترموا أنفسهم باحترام الحق، فشهدوا للإسلام بفضله على العالمين.
ومن هذا وذاك يتضح جليا أن كل ما أثاره مبشرو كندا ليس بالجديد، وأن كل ما زعموا من شبهات قد ردّ عليه كتاب غير مسلمين، بل هم من دينكم، ومن جنسكم، ولو كنتم تطلبون الحق لكفاكم ما كتبوا، ولم ترتدوا، وتُنكسوا على رءوسكم، فتعيدوا شبهات من شبهوا بعدما ظهر زيفها، وخزى منها المنصفون منكم، ولكنّ الهوى غلاّب، ولكل داء دواء إلا الحقد، والجهل، وكراهة الحق. ..
فإنها أعيت من يداويها!!
لقد فاء الكثيرون إلى رشدهم، بعد طول عداء، وعناء. في عام ١٩٥٣ أعلن بابا الفاتيكان: أن الإسلام أكبر خطر على حركة التبشير المسيحية في أفريقيا وآسيا.
ثم اعترف (المجمع المسكوني) الثاني سنة ١٩٦٢ بالإسلام دينا عالميا، ومدّ للإسلام يد السلم، وطلب الصفح عن ماضي العداء والحروب.
١ - وفي مدينة (فلورنسا) الإيطالية، حضرت مؤتمر لقاء الأديان، في ٢٢ - ٢٥ من أكتوبر سنة ٩٩٥ ١م. وكان الهدف العام للمؤتمر هو: السلام العام، والسلام مع الإسلام على التخصيص.
وفي المؤتمر وزعت (رسالة السلام) ، وكان البند الأول منها اعتذارا عن أخطاء الماضي؛ إذ جاء نصه: نحن - المواطنين المعاصرين - لسنا مسئولين عن الأخطاء المرتكبة عبر التاريخ، وذلك، وبكل بساطة، لأننا لم نكن موجودين عندئذ.
وبندها الثاني هذا نصه: لماذا إذاً، علينا أن نضمر الاستياء، أحدنا للآخر، فنحن لسنا مسئولين عما جرى في الماضي.