(المصلحة) ، ولاستغراقه في (ركن المثالية الأخلاقية) .
وقد تقدم لنا قول سفر التثنية: أن الرجل الذي يعمل بطغيان فلا يسمع للكاهن، أو القاضي يقتل!
فهذا كتابكم ينطق عليكم، ويشرع قتل من لم يسمع للكاهن أو للقاضي. فما بال من يفسد في الأرض، ومن يعمل على هدم كيان أمة ودولتها بأكملها؟!
٢ - الرجوع عن الإيمان إلى الكفر يشبه الآفة التي تصيب المخ والقلب فتودي بالحياة.
فكذلك الذي يقع في ظلمات الكفر بعد أن هدى إلى نور الإيمان، تفسد روحه، ويسقم قلبه، فيذهب من نفسه أثر الأعمال الصالحة.
فإذا كان مريض القلب والعقل يقضي عليه مرضه بالموت، فكذلك الارتداد عن الإسلام، فساد في العقل، وفساد فى الوجدان، وفساد في السلوك يستلزم بتر هذا العضو ليسلم سائر المجتمع.
إن حطة الأفكار أشد خطرا على الأمة من فاتك المرض.
إن سلامة الفكر، واستقامة القلب، هما الروح القوي الذي يحفظ على الأمة، أية أمة، كيانها وبقاءها.
* * *
٢٣ - عمّ يرتد من يرتد عن الإسلام؟
الإسلام دين إنساني عام في عقيدته وشريعته.
الإسلام يتسع صدره لأهل الديانات الأخرى.
الإسلام - مع تقريره الإخاء الإيماني بين المؤمنين به يقرر الإخاء الإنساني العام.