للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(العلم) ومن واقع الإنسان، ومن بداهة عقله تؤيد القرآن.

* * *

[٩ - شواهد من اليهودية]

قصة التوراة - عن غضب اللَّه على آدم؛ لأكله من شجرة المعرفة، وخوف اللَّه منه أن يأكل من شجرة الخلود، وما ترتب على ذلك - كما جاء في سفر التكوين - من حتمية) اللعنة لآدم وحواء والحية والأرض.

كل ذلك تقرير للقضاء وتأكيد للقدر والجبر.

وهي - بعد - تقرير أن خطئة آدم (الإنسان)

إنما هي طموحه للعلم وللخلود.

وهذا مع مخالفته للإسلام تقرير لإرادة الإنسان واختياره.

وفي اشعياء أن اللَّه جبل الإنسان، ونهاه عن مراجعته، فهل يقول الطين لجابله: ماذا تصنع؟

وفي أشعياء ص: الأول: اسمعي أيتها السموات واسمعي أيتها الأرض لأن الرب يتكلم: ربيَّتُ بنين ونشَّأتهم. أما هم فعصوا عليَّ. الثور يعرف قانيه، والحمارُ مَعْلَفَ صاحبه.

أما إسرائيل فلا يعرف.

شعبي لا يفهم. ويل للأمة الخاطئة، الشعب الثقيل الأثم، فشل فاعل الشر، أولاد مفسدين. . ".

ففي هذه النصعوص تقرير للقدر، وتقرير - في الوقت نفسه - للعقاب

على الذنب.

* * *

[١٠ - شواهد من المسيحية:]

في رسالة بولس إلى أهل رومية، يقرر أن أصل الشر في الإنسان هو عصيان آدم، وأن الإنسان يعمل الشر لوراثته خطيئة آدم، ولا كفارة له إلا موت الجسد ولكن الروح لا تموت فلا كفارة لها إلا الإيمان بالمسيح، وأن قضاء اللَّه وحده هو الذي يفصل بين الأخيار والأشرار.

وفي ص: ١) من رسالته إلى رومية: إن غضب اللَّه معلن من السماء على جميع فجور

<<  <   >  >>